المحور الأول: SSD الخارجي.. وحش السرعة والأداء
- السرعة هي المفتاح: إذا كان عملك يتضمن تحرير الفيديو (4K)، أو تثبيت الألعاب وتشغيلها مباشرة من القرص، أو نقل ملفات ضخمة يومياً، فلا بديل عن الـ SSD. تتراوح سرعات الـ SSD الخارجية الحالية بين 500 ميجابايت/ثانية وتصل إلى 2000 ميجابايت/ثانية في الإصدارات المتقدمة، بينما لا تتجاوز سرعة الـ HDD حاجز الـ 150 ميجابايت/ثانية في أحسن أحوالها.
- المتانة في التنقل: بما أن الـ SSD لا يحتوي على أجزاء ميكانيكية متحركة، فهو مقاوم للصدمات. إذا سقط قرص SSD من مكتبك أثناء العمل، فغالباً لن تفقد بياناتك. هذا يجعله الخيار الأمثل للمصورين والرحالة ومن يعملون في بيئات غير مستقرة.
- الحجم والوزن: تأتي أقراص SSD الخارجية بأحجام متناهية الصغر، بعضها لا يتجاوز حجم "بطاقة الائتمان"، مما يجعلها رفيقاً مثالياً لجهاز اللابتوب النحيف.
المحور الثاني: HDD الخارجي.. ملك المساحة والأرشفة
- التكلفة مقابل المساحة (القيمة): هذا هو الملعب الأساسي للـ HDD. يمكنك الحصول على قرص HDD خارجي بمساحة 4 تيرابايت بسعر قد لا يشتري لك قرص SSD بمساحة 1 تيرابايت فقط. إذا كانت ميزانيتك محدودة وتحتاج لمساحة ضخمة، فالـ HDD هو الفائز بلا منازع.
- التخزين البارد (الأرشفة طويلة الأمد): إذا كان هدفك هو وضع صور العائلة، الأفلام، أو ملفات العمل القديمة في "خزانة رقمية" والرجوع إليها كل عدة أشهر، فإن الـ HDD هو الأنسب. هو لا يحتاج للسرعة، بل يحتاج للسعة، وهو ما يوفره ببراعة.
- استرداد البيانات: تقنياً، في حالة حدوث عطل ميكانيكي في الـ HDD، هناك فرصة (رغم صعوبتها) لاسترداد البيانات عبر مراكز متخصصة. في الـ SSD، غالباً ما يعني تلف شرائح الذاكرة فقدان البيانات للأبد.
المحور الثالث: كيف تقرر؟ (تبديل المعايير حسب الحاجة)
لاختيار الأفضل لك، اتبع هذه القواعد البسيطة بناءً على أولوياتك:الطريقة الأولى: حسب طبيعة الملفات (Content Based)
- إذا كنت تخزن "أرشيفاً" (نسخ احتياطية للنظام، مكتبة أفلام ضخمة، صور قديمة): اختر HDD.
- إذا كنت تخزن "ملفات عمل نشطة" (مشاريع بريمير، قواعد بيانات، ألعاب): اختر SSD.
الطريقة الثانية: حسب الميزانية المتاحة (Budget Based)
- ميزانية تحت 60 دولاراً وتحتاج مساحة فوق 2 تيرابايت: HDD هو خيارك الوحيد تقريباً.
- ميزانية تسمح بـ 100 دولار أو أكثر: استثمر في SSD بمساحة 1 أو 2 تيرابايت لضمان عمر أطول وتجربة استخدام أسلس.
الطريقة الثالثة: حسب جهازك الموصل (Device Based)
- هل تستخدم جهاز MacBook أو Laptop حديث بمنفذ USB-C أو Thunderbolt؟ استخدام HDD سيشكل "عنق زجاجة" ويبطئ جهازك؛ لذا الـ SSD هو الشريك المثالي.
- هل تستخدم جهاز كمبيوتر قديم للنسخ الاحتياطي فقط؟ الـ HDD سيؤدي المهمة بكفاءة ويوفر مالك.
المحور الرابع: نصيحة "الاحتراف" (الدمج بين الاثنين)
الحل الأمثل الذي يتبعه المحترفون هو "نظام التخزين الهجين". اشترِ قرص SSD صغيراً (500 جيجابايت أو 1 تيرابايت) لملفاتك اليومية والعمل السريع، واشترِ قرص HDD ضخماً (4 أو 8 تيرابايت) يبقى على مكتبك لعمل نسخ احتياطية لكل شيء مرة كل أسبوع.الخلاصة: لا تنجرف وراء "موضة" الـ SSD إذا كنت تحتاج فقط لتخزين صورك وفيديوهاتك القديمة، فالمساحة هنا أهم من السرعة. وفي المقابل، لا تبخل على نفسك بـ SSD إذا كنت ستقوم بتشغيل برامج أو ألعاب مباشرة من القرص، لأن الـ HDD سيجعلك تشعر بالندم مع كل ثانية انتظار.